الكارثة (في ذكرى النكبة)
صفحة 1 من اصل 1
الكارثة (في ذكرى النكبة)
الكارثة
مـن أيـنَ أَبـدأُ يا تـارِيـخُ أَشْـعَاري=من دفْـقَـةِ الدَّمِّ أمْ مـنْ وَصْـمَـةِ العارِ
مـنْ أيـنَ أَبـْدأ .. والآهـاتُ صـائحةٌ=مَـن بَـاع أرضي ..؟ أسمسارٌ لسمسارِ؟!
مِـنْ أَيْـنَ أَبـدأ .. والأوطـانُ نـائِحة=مـنْ بـاعَ شَـعْـبي ..؟! أجزارٌ لجزارِ
يـا وصْـمَـةَ العَـارِ فِـي سِـيماء أمَّتنا=ما حن بحر لمرأى المركـب الجـاري!!
يا هَـولَ نكبـتِـنا .. يا طُـولَ ذِلَّـتِـنَا =مِـنْ بَـعْـدِ ثَورتنا .. نُشرى بدولارِ..؟!
والبائعُـون هُـمُ الثُّـوار يا وطـنِـي..!=هَـلْ بَـاعَ قُـدسِـي سوى شذاذ أشرارِ؟!
والقلبُ ينْـزِفُ فَـوقَ الأَرْضِ مُـنْـتَفضا=ذِبْحا تردَّى عـلَـى سِـكِّـين جَـزَّارِ!!
روح الحَـمَـامِ عَـلـى الأشْـلاء هائمةٌ=والوحْـشُ ينهَـش فِـي الأكبَـادِ والـدَّارِ
والقُـدْس تصْـرخ من يصغي لصرختها=بيـن الشَّـظايا وفِـي أكناف إعصَـارِ؟!
ناحت على جبل الزيْـتُـون وانتحَـبَـتْ =صمُّ الحـجارة تدعُـو الشَّـعْـبَ للثَّـارِ
والمجْـرِمُـونَ عَـلَـى أنّاتِ صَـخْرتنا=صِـياحُـهُـم يتعـالـى خلْـفَ زمَّـارِ
غنَّـوا ومـا هـهنا فـي القـلْـبِ متسعٌ=لغيـرِ جُـرْحٍ يُـغـنِّي بَـيْـنَ أَخْـطَارِ
باعـوا .. وما خجلوا .. خانوا وما ندموا=يا خِـسَّـةَ البَـائِـعِ الغَـدَّارِ والشَّـارِي
رومـا تُـعَـانِـقُ يا نَـيْـرونُ قَـاتِلها=فـارمِ البَـقِـيَّـةَ يا نـيْـرُونُ للـنَّـارِ
هنَّـا فَـمَـا فـي الدُّنا وزن لأمَّـتِـنَـا =إلا انْـتِفَـاشـةُ ريـشٍ بيـنَ أصْـفَـارِ
وحْـدِي أُجَـاهـدُ والأكْـوانُ شَـاهِـدةٌ=عزمِـي الزَّلازِلُ والإعـصَـارُ إصراري
وحْـدِي الكـتَـائـبُ والطَّـلْـقات داويةٌ=بيْـن الصَّـواعِـقُ ، والأشْـلاء أمطاري
والوحْـشُ يـلْـهَث في الأرجاء منكسرا=ويلعـقُ الـدَّمَّ مِـنْ إدمـاء أظـفـارِي
ويصْـرُخُ الـوَحْـشُ قـبْل الموت منكفئا=فالمَـوْتُ يـصْـعَق روح الفاتك الضَّاري
إنَّي أراها خيول النَّـصْـرَ مُـسْـرَجَـةً=فَـوْقَ الجِـبَـالِ تُـصَـلِّـي تحت أبرارِ
نارٌ عَـزيمـتُـهم .. نورٌ عقِـيـدتَـهُـم=كتائـبُ الحَـقّ جُـنْـدُ الخالـق الباري
التَّـلُّ والسَّـهْـلُ والأَحْـرَاشُ تَـعْرفهم=والشَّـرقُ والغَـرْبُ مِـنْ بَـحْر وأغوارِ
بالدَّمِّ يجْـري عَـلـى هـام المدى صعدا=من قلب وحش .. كمَـوْجِ البـحْـرِ موَّار
هذي الكتائب والبركـانُ يُـعْـلِـنُـهـا=جُـنْـدُ العَـقِـيـدَةِ مـنْ أُسْـدٍ وأَبْـرَارِ
هـذي الكـتـائـبُ والألْـغـامُ صَاعقةٌ=تزلـزلُ الجـيشَ فـي بُـرْكان إنذارِ..!
فكـيـف .. إن زحـفت للقُـدْسِ هـادرةٌ=في جحـفلٍ كصُـخُور .. الشمِّ جبَّارِ ..؟
مِـن أيـن أختـمُ يا تـاريخُ أَشْـعَـاري=مـن طلقة العزِّ .. أم من وصمة العارِ
فلتـزأر الأُسـْد مـا أزَّتْ رصاصتـنا=أعـماق وحش تمَـطَّى خَـلْف أسْـوارِ
وليثْـأر الشَّـعْـب ما دكَّـت كتائـبـنا=عُـروشَ إفْـكٍ عـلَـى أجْـناد كُـفَّار
الأربعاء 15/9/1993م=(من ديوان صهيل الرُّوح)
للشاعر(أ)=خضر محمد أبو جحجوح
مـن أيـنَ أَبـدأُ يا تـارِيـخُ أَشْـعَاري=من دفْـقَـةِ الدَّمِّ أمْ مـنْ وَصْـمَـةِ العارِ
مـنْ أيـنَ أَبـْدأ .. والآهـاتُ صـائحةٌ=مَـن بَـاع أرضي ..؟ أسمسارٌ لسمسارِ؟!
مِـنْ أَيْـنَ أَبـدأ .. والأوطـانُ نـائِحة=مـنْ بـاعَ شَـعْـبي ..؟! أجزارٌ لجزارِ
يـا وصْـمَـةَ العَـارِ فِـي سِـيماء أمَّتنا=ما حن بحر لمرأى المركـب الجـاري!!
يا هَـولَ نكبـتِـنا .. يا طُـولَ ذِلَّـتِـنَا =مِـنْ بَـعْـدِ ثَورتنا .. نُشرى بدولارِ..؟!
والبائعُـون هُـمُ الثُّـوار يا وطـنِـي..!=هَـلْ بَـاعَ قُـدسِـي سوى شذاذ أشرارِ؟!
والقلبُ ينْـزِفُ فَـوقَ الأَرْضِ مُـنْـتَفضا=ذِبْحا تردَّى عـلَـى سِـكِّـين جَـزَّارِ!!
روح الحَـمَـامِ عَـلـى الأشْـلاء هائمةٌ=والوحْـشُ ينهَـش فِـي الأكبَـادِ والـدَّارِ
والقُـدْس تصْـرخ من يصغي لصرختها=بيـن الشَّـظايا وفِـي أكناف إعصَـارِ؟!
ناحت على جبل الزيْـتُـون وانتحَـبَـتْ =صمُّ الحـجارة تدعُـو الشَّـعْـبَ للثَّـارِ
والمجْـرِمُـونَ عَـلَـى أنّاتِ صَـخْرتنا=صِـياحُـهُـم يتعـالـى خلْـفَ زمَّـارِ
غنَّـوا ومـا هـهنا فـي القـلْـبِ متسعٌ=لغيـرِ جُـرْحٍ يُـغـنِّي بَـيْـنَ أَخْـطَارِ
باعـوا .. وما خجلوا .. خانوا وما ندموا=يا خِـسَّـةَ البَـائِـعِ الغَـدَّارِ والشَّـارِي
رومـا تُـعَـانِـقُ يا نَـيْـرونُ قَـاتِلها=فـارمِ البَـقِـيَّـةَ يا نـيْـرُونُ للـنَّـارِ
هنَّـا فَـمَـا فـي الدُّنا وزن لأمَّـتِـنَـا =إلا انْـتِفَـاشـةُ ريـشٍ بيـنَ أصْـفَـارِ
وحْـدِي أُجَـاهـدُ والأكْـوانُ شَـاهِـدةٌ=عزمِـي الزَّلازِلُ والإعـصَـارُ إصراري
وحْـدِي الكـتَـائـبُ والطَّـلْـقات داويةٌ=بيْـن الصَّـواعِـقُ ، والأشْـلاء أمطاري
والوحْـشُ يـلْـهَث في الأرجاء منكسرا=ويلعـقُ الـدَّمَّ مِـنْ إدمـاء أظـفـارِي
ويصْـرُخُ الـوَحْـشُ قـبْل الموت منكفئا=فالمَـوْتُ يـصْـعَق روح الفاتك الضَّاري
إنَّي أراها خيول النَّـصْـرَ مُـسْـرَجَـةً=فَـوْقَ الجِـبَـالِ تُـصَـلِّـي تحت أبرارِ
نارٌ عَـزيمـتُـهم .. نورٌ عقِـيـدتَـهُـم=كتائـبُ الحَـقّ جُـنْـدُ الخالـق الباري
التَّـلُّ والسَّـهْـلُ والأَحْـرَاشُ تَـعْرفهم=والشَّـرقُ والغَـرْبُ مِـنْ بَـحْر وأغوارِ
بالدَّمِّ يجْـري عَـلـى هـام المدى صعدا=من قلب وحش .. كمَـوْجِ البـحْـرِ موَّار
هذي الكتائب والبركـانُ يُـعْـلِـنُـهـا=جُـنْـدُ العَـقِـيـدَةِ مـنْ أُسْـدٍ وأَبْـرَارِ
هـذي الكـتـائـبُ والألْـغـامُ صَاعقةٌ=تزلـزلُ الجـيشَ فـي بُـرْكان إنذارِ..!
فكـيـف .. إن زحـفت للقُـدْسِ هـادرةٌ=في جحـفلٍ كصُـخُور .. الشمِّ جبَّارِ ..؟
مِـن أيـن أختـمُ يا تـاريخُ أَشْـعَـاري=مـن طلقة العزِّ .. أم من وصمة العارِ
فلتـزأر الأُسـْد مـا أزَّتْ رصاصتـنا=أعـماق وحش تمَـطَّى خَـلْف أسْـوارِ
وليثْـأر الشَّـعْـب ما دكَّـت كتائـبـنا=عُـروشَ إفْـكٍ عـلَـى أجْـناد كُـفَّار
الأربعاء 15/9/1993م=(من ديوان صهيل الرُّوح)
للشاعر(أ)=خضر محمد أبو جحجوح
حازم الرفاتي- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 497
العمر : 42
نقاط : 1041
تاريخ التسجيل : 05/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى