بيان قصة الإمام محمد بن واسع مع الشيطان
منتديات دانيال :: مجالس دانيال الدينية و الأدبية و العلمية و التقنية :: المجالس الدينية :: الأحاديث الضعيفة المشهورة
صفحة 1 من اصل 1
بيان قصة الإمام محمد بن واسع مع الشيطان
قصة دعاء يستغيث منه الشيطان ؟
سؤال:
أود السؤال عن دعاء يتناقل الآن في
المنتديات بعنوان : "
دعاء يستغيث منه الشيطان " ، وهو ورد في
الأثر عن الإمام
محمد بن واسع : " أنه كان يدعو الله كل يوم
بدعاء خاص ،
فجاءه شيطان وقال له : يا إمام ! أعاهدك
أني لن أوسوس لك
أبدا ، ولن آتيك ولن آمرك بمعصية ، ولكن
بشرط أن لا تدعو
الله بهذا الدعاء ، ولا تعلمه لأحد . فقال
له الإمام :
كلا ! سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت .
هل تريد معرفه
هذا الدعاء ؟ كان يدعو فيقول : " اللهم إنك
سلطت علينا
عدوا عليما بعيوبنا ، يرانا هو وقبيله من
حيث لا نراهم ،
اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك ،
وقَنِّطه منا كما
قَنَّطـته من عـفوك ، وباعــد بيننا
وبينه كما باعـدت
بينه وبين رحمتك وجنتك " فهل يصح هذا
الأثر ؟ وجزاك الله
الجنة .
سؤال:
أود السؤال عن دعاء يتناقل الآن في
المنتديات بعنوان : "
دعاء يستغيث منه الشيطان " ، وهو ورد في
الأثر عن الإمام
محمد بن واسع : " أنه كان يدعو الله كل يوم
بدعاء خاص ،
فجاءه شيطان وقال له : يا إمام ! أعاهدك
أني لن أوسوس لك
أبدا ، ولن آتيك ولن آمرك بمعصية ، ولكن
بشرط أن لا تدعو
الله بهذا الدعاء ، ولا تعلمه لأحد . فقال
له الإمام :
كلا ! سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت .
هل تريد معرفه
هذا الدعاء ؟ كان يدعو فيقول : " اللهم إنك
سلطت علينا
عدوا عليما بعيوبنا ، يرانا هو وقبيله من
حيث لا نراهم ،
اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك ،
وقَنِّطه منا كما
قَنَّطـته من عـفوك ، وباعــد بيننا
وبينه كما باعـدت
بينه وبين رحمتك وجنتك " فهل يصح هذا
الأثر ؟ وجزاك الله
الجنة .
Ghassan- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 402
العمر : 76
نقاط : 243
الموقع : www.danialv.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
بيان القصة و حكمها
الجواب:
الحمد لله
في هذه الحكاية جانبان اثنان لا بد من
التنبيه عليهما :
أولا :
شرعية كلمات الدعاء المذكورة عن محمد بن
واسع رحمه الله
، فهي جمل صحيحة المعاني ، مستقيمة
المقاصد ، ليس فيها
ما يستنكر ولا ما يستغرب ، فالدعاء
بتقنيط الشيطان من
إغوائك وإضلالك له ما يشهد له ، وليس
اعتداء في الدعاء ،
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن
الشيطان يصيبه
اليأس من العباد في بعض الأزمان
والأحيان ، فقال :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ
يَعْبُدَهُ
الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ
وَلَكِنْ فِي
التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )
رواه مسلم (2821)
وليس بمستنكر أن يسأل العباد ربهم أن
يحقق لهم ذلك
ويعصمهم من الشيطان ، وهو من جنس
الاستعاذة بالله تعالى
من الشيطان الرجيم ، فلا حرج على مَن
دَعا به وسأل الله
تعالى بما جاء فيه ، من غير اعتقاد فضل
خاص أو أثر معين
لكلماته ، بل يعتقد أنها كغيرها من كلمات
الدعاء ، الصدق
والإخلاص فيها هو سبب قبولها ، وليس شيئا
غير ذلك .
ثانيا :
أما عن وقوع الحادثة المذكورة ومجيء
الشيطان إلى محمد بن
واسع ومخاطبته بذلك الكلام ، فهذا لا
نستطيع أن نؤكده ،
ولا ننفيه أيضا ، والسبب أننا لم نجد سند
هذه القصة في
كتب الأثر والرواية ، كما أننا لا نرى في
مقصودها شيئا
مستنكرا يستحق التكذيب :
فكلمات الدعاء مقبولة شرعا وهي
كالاستعاذة ، والشيطان
يتصاغر عند الاستعاذة بالله ، وأشد ما
يجده إذا حالت
رحمة الله بينه وبين العباد ، فقد استكبر
هو عنها فلا
يريد أن تنال أحدا من الخلق .
أما تفاصيل القصة فلعل الأقرب أنها رؤيا
منام ، وليست
حقيقة واقعة ، وإن كان الشيطان يعرض
للبشر بصورة رجل ،
كما عرض لأبي هريرة رضي الله عنه حين
وكَّله النبي صلى
الله عليه وسلم بحفظ مال الصدقة . رواه
البخاري معلقا
(3275)
وفي كتب السير كثيرٌ من القصص المشابهة ،
ولم نر أحدا من
أهل العلم يعقب عليها بالتكذيب والنفي .
انظر كتاب "سلاح
اليقظان لطرد الشيطان" للشيخ عبد العزيز
السلمان (ص/15)
ومحمد بن واسع من أئمة العلم والدين ،
توفي سنة (123هـ)
وكان من عباد أهل البصرة وأفضلهم ، حتى
قال فيه سليمان
التيمي : " ما أحد أُحِبُّ أن ألقى الله
بمثل صحيفته مثل
محمد بن واسع " انظر ترجمته في "سير أعلام
النبلاء"
(6/119) ، فلا يستبعد أن الشيطان يئس من
إغوائه وإضلاله
فجاء يطلب منه الكف عن الدعاء عليه .
ورغم ذلك فالجزم بثبوتها خطأ أيضا ، إذ
لم نر من ذكرها
إلا أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم
الدين" (3/38) ومِن
المعلوم أن كتاب "الإحياء" يحوي الكثير
من الأحاديث
والآثار والقصص الضعيفة والموضوعة ، فلا
يُركن إلى نقله
.
جاء في "فتاوى الشيخ ابن باز" رحمه الله
(26/129-130) :
" السؤال :
قال محمد بن واسع رحمه الله : كنت أقول
صباحا ومساء : "
اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا
بعيوبنا ، مطلعا على
عوراتنا ، يرانا هو وقبيله من حيث لا
نراهم , اللهم
فآيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا
كما قنطته من
عفوك , وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه
وبين جنتك .
قال محمد بن واسع : فرأيت إبليس في المنام
فقال : لا
تعلم هذا الدعاء لأحد فقلت : والله لا
أمنعه من مسلم !
فما رأي سماحتكم بهذا الدعاء ؟ وهل يجوز
الدعاء به ؟
فأجاب عنه سماحته بتاريخ 18/ 12/ 1414هـ .
محمد بن واسع الأزدي البصري من صغار
التابعين ، ومن
الثقات العباد رحمه الله .. وهذا الدعاء
لا بأس به ، ولم
أقف عليه في ترجمة محمد المذكور في
"البداية" لابن كثير
.
ويكفي عن ذلك التعوذ بالله من الشيطان
الرجيم ، كما قال
سبحانه : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ
نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
الأعراف/200 ، وقال سبحانه : ( فَإِذَا
قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ ) النحل/98
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ
بالله من الشيطان
في صلاته وغيرها بقوله : أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم .
وربما قال : أعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان الرجيم
من همزه ونفثه ونفخه .. وقد فسر أهل العلم
الهمز بالصرع
، والنفخ بالكبر ، والنفث بالشعر ، يعنون
بذلك المذموم ،
والله ولي التوفيق " انتهى .
والخلاصة : أنه لا ينبغي الجزم بثبوت مثل
هذه القصة ؛
إذا لم ترد مسندة في كتاب ، ولم ترد أيضا
في كتاب يتحرى
الدقة ، وإن كان الدعاء لا بأس به ، ولا
نكارة في معانيه
ولا ألفاظه ، من غير اعتقاد أن يترتب
عليه فضيلة معينة ،
لا ما جاء في القصة ، ولا غيرها من
الفضائل ، ومن غير أن
يتخذ ـ أيضا ـ وردا ثابتا ، كالأوراد
التي وردت عن النبي
صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الحمد لله
في هذه الحكاية جانبان اثنان لا بد من
التنبيه عليهما :
أولا :
شرعية كلمات الدعاء المذكورة عن محمد بن
واسع رحمه الله
، فهي جمل صحيحة المعاني ، مستقيمة
المقاصد ، ليس فيها
ما يستنكر ولا ما يستغرب ، فالدعاء
بتقنيط الشيطان من
إغوائك وإضلالك له ما يشهد له ، وليس
اعتداء في الدعاء ،
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن
الشيطان يصيبه
اليأس من العباد في بعض الأزمان
والأحيان ، فقال :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ
يَعْبُدَهُ
الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ
وَلَكِنْ فِي
التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )
رواه مسلم (2821)
وليس بمستنكر أن يسأل العباد ربهم أن
يحقق لهم ذلك
ويعصمهم من الشيطان ، وهو من جنس
الاستعاذة بالله تعالى
من الشيطان الرجيم ، فلا حرج على مَن
دَعا به وسأل الله
تعالى بما جاء فيه ، من غير اعتقاد فضل
خاص أو أثر معين
لكلماته ، بل يعتقد أنها كغيرها من كلمات
الدعاء ، الصدق
والإخلاص فيها هو سبب قبولها ، وليس شيئا
غير ذلك .
ثانيا :
أما عن وقوع الحادثة المذكورة ومجيء
الشيطان إلى محمد بن
واسع ومخاطبته بذلك الكلام ، فهذا لا
نستطيع أن نؤكده ،
ولا ننفيه أيضا ، والسبب أننا لم نجد سند
هذه القصة في
كتب الأثر والرواية ، كما أننا لا نرى في
مقصودها شيئا
مستنكرا يستحق التكذيب :
فكلمات الدعاء مقبولة شرعا وهي
كالاستعاذة ، والشيطان
يتصاغر عند الاستعاذة بالله ، وأشد ما
يجده إذا حالت
رحمة الله بينه وبين العباد ، فقد استكبر
هو عنها فلا
يريد أن تنال أحدا من الخلق .
أما تفاصيل القصة فلعل الأقرب أنها رؤيا
منام ، وليست
حقيقة واقعة ، وإن كان الشيطان يعرض
للبشر بصورة رجل ،
كما عرض لأبي هريرة رضي الله عنه حين
وكَّله النبي صلى
الله عليه وسلم بحفظ مال الصدقة . رواه
البخاري معلقا
(3275)
وفي كتب السير كثيرٌ من القصص المشابهة ،
ولم نر أحدا من
أهل العلم يعقب عليها بالتكذيب والنفي .
انظر كتاب "سلاح
اليقظان لطرد الشيطان" للشيخ عبد العزيز
السلمان (ص/15)
ومحمد بن واسع من أئمة العلم والدين ،
توفي سنة (123هـ)
وكان من عباد أهل البصرة وأفضلهم ، حتى
قال فيه سليمان
التيمي : " ما أحد أُحِبُّ أن ألقى الله
بمثل صحيفته مثل
محمد بن واسع " انظر ترجمته في "سير أعلام
النبلاء"
(6/119) ، فلا يستبعد أن الشيطان يئس من
إغوائه وإضلاله
فجاء يطلب منه الكف عن الدعاء عليه .
ورغم ذلك فالجزم بثبوتها خطأ أيضا ، إذ
لم نر من ذكرها
إلا أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم
الدين" (3/38) ومِن
المعلوم أن كتاب "الإحياء" يحوي الكثير
من الأحاديث
والآثار والقصص الضعيفة والموضوعة ، فلا
يُركن إلى نقله
.
جاء في "فتاوى الشيخ ابن باز" رحمه الله
(26/129-130) :
" السؤال :
قال محمد بن واسع رحمه الله : كنت أقول
صباحا ومساء : "
اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا
بعيوبنا ، مطلعا على
عوراتنا ، يرانا هو وقبيله من حيث لا
نراهم , اللهم
فآيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا
كما قنطته من
عفوك , وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه
وبين جنتك .
قال محمد بن واسع : فرأيت إبليس في المنام
فقال : لا
تعلم هذا الدعاء لأحد فقلت : والله لا
أمنعه من مسلم !
فما رأي سماحتكم بهذا الدعاء ؟ وهل يجوز
الدعاء به ؟
فأجاب عنه سماحته بتاريخ 18/ 12/ 1414هـ .
محمد بن واسع الأزدي البصري من صغار
التابعين ، ومن
الثقات العباد رحمه الله .. وهذا الدعاء
لا بأس به ، ولم
أقف عليه في ترجمة محمد المذكور في
"البداية" لابن كثير
.
ويكفي عن ذلك التعوذ بالله من الشيطان
الرجيم ، كما قال
سبحانه : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ
نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
الأعراف/200 ، وقال سبحانه : ( فَإِذَا
قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ ) النحل/98
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ
بالله من الشيطان
في صلاته وغيرها بقوله : أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم .
وربما قال : أعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان الرجيم
من همزه ونفثه ونفخه .. وقد فسر أهل العلم
الهمز بالصرع
، والنفخ بالكبر ، والنفث بالشعر ، يعنون
بذلك المذموم ،
والله ولي التوفيق " انتهى .
والخلاصة : أنه لا ينبغي الجزم بثبوت مثل
هذه القصة ؛
إذا لم ترد مسندة في كتاب ، ولم ترد أيضا
في كتاب يتحرى
الدقة ، وإن كان الدعاء لا بأس به ، ولا
نكارة في معانيه
ولا ألفاظه ، من غير اعتقاد أن يترتب
عليه فضيلة معينة ،
لا ما جاء في القصة ، ولا غيرها من
الفضائل ، ومن غير أن
يتخذ ـ أيضا ـ وردا ثابتا ، كالأوراد
التي وردت عن النبي
صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
Ghassan- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 402
العمر : 76
نقاط : 243
الموقع : www.danialv.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
تعقيب آخر على القصة فيه فائدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عند السؤال والبحث عن صحة هذا الأثر تبين
ما يلى من
فتاوى أهل العلم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله كل عام وأنتم
بخير.. وصلني عبر
الإيميل رسالة عنوانها (الشيطان يستغيث
من هذا الدعاء)
ومحتواها هو: ورد في الأثر عن الإمام
محمد بن واسع أنه
كان يدعو الله كل يوم بدعاء خاص فجاءه
شيطان وقال له يا
إمام أعاهدك أني لن أوسوس لك أبدا ولن
آتيك ولن آمرك
بمعصية ولكن بشرط ألا تدعو الله بهذا
الدعاء ولا تعلمه
لأحد فقال الإمام: كلا سأعلمه لكل من
قابلت وأفعل ما شئت
كان يدعو فيقول: اللهم إنك سلطت علينا
عدواً عليماً
بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم
اللهم آيسه منا
كما آيسته من رحمتك واقنطه منا كما قنطته
من عفوك وباعد
بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك
ورحمتك. سؤالي هو:
هل يجوز (يصح) لي أن أدعو بهذا الدعاء لرد
كيد الشيطان
ووسوسته، خصوصا أنني لاحظت بعد التزامي
أن وسوسته كثرة
أجارنا الله وإياكم منه. ويا ليت لو
تضعون لي بعض
الأدعية التي تفيدني في هذا الموضوع
وجزيتم خيراً.
الاجابة :
هذه القصة مكذوبة لم تقع والدعاء
المذكور فيها لم يرد
وأحب أن أنبه الأخت الكريمة إلى ما انتشر
كثيراً هذه
الأيام من أذكار وأدعية تنسب بعضها
للصحابة وبعضها
للتابعين يقوم على نشرها في الغالب
اتباع المذهب الصوفي،
يقصدون بذلك محاولة إبعاد الناس عن
اتباع السنة المحمدية
إلى اتباع غيرها.
وتنتشر مثل هذه الأدعية والأذكار خاصة
في صفوف النساء،
لأنهن أكثر عاطفة، ولأنهن في الغالب
أحرص على الخير من
كثير من الرجال.
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ما
يغني ويكفي
للتحرز من الشيطان. من مثل قراءة آية
الكرسي وسورة
الإخلاص والمعوذات، وعلمنا الاستفادة
من الشيطان وعلمنا
أن نقول: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر
ما خلق) وأن
نقول لأنفسنا وأولادنا (أعيذك بكلمات
الله التامة من كل
شيطان وهامة وكل عين لامة) ونحو ذلك
وأنصحك بمراجعة كتيب
(حصن المسلم) ففيه خير كثير، وأن تقومي
بتوزيعه ونشره
على الأخوات، وأن تحذريهن من مثل هذه
الأوراق التي تنشر
وليس لها مصدر ولا اسم كاتب ولا سواه.
أسال الله أن يوفقك ويسعدك ويجعلك من
أوليائه المتقين...
وجميع أخواتنا المؤمنات... آمين.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
"هذا ليس حديثا إنما ينقل عن محمد بن واسع
، ولايصح أن
يجعل مثل هذا دليلا على استحباب هذا
الدعاء حتى لو صح
إسناده.
والله أعلم "
والله تعالى أعلم
منقوله الفتوى
عند السؤال والبحث عن صحة هذا الأثر تبين
ما يلى من
فتاوى أهل العلم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله كل عام وأنتم
بخير.. وصلني عبر
الإيميل رسالة عنوانها (الشيطان يستغيث
من هذا الدعاء)
ومحتواها هو: ورد في الأثر عن الإمام
محمد بن واسع أنه
كان يدعو الله كل يوم بدعاء خاص فجاءه
شيطان وقال له يا
إمام أعاهدك أني لن أوسوس لك أبدا ولن
آتيك ولن آمرك
بمعصية ولكن بشرط ألا تدعو الله بهذا
الدعاء ولا تعلمه
لأحد فقال الإمام: كلا سأعلمه لكل من
قابلت وأفعل ما شئت
كان يدعو فيقول: اللهم إنك سلطت علينا
عدواً عليماً
بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم
اللهم آيسه منا
كما آيسته من رحمتك واقنطه منا كما قنطته
من عفوك وباعد
بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك
ورحمتك. سؤالي هو:
هل يجوز (يصح) لي أن أدعو بهذا الدعاء لرد
كيد الشيطان
ووسوسته، خصوصا أنني لاحظت بعد التزامي
أن وسوسته كثرة
أجارنا الله وإياكم منه. ويا ليت لو
تضعون لي بعض
الأدعية التي تفيدني في هذا الموضوع
وجزيتم خيراً.
الاجابة :
هذه القصة مكذوبة لم تقع والدعاء
المذكور فيها لم يرد
وأحب أن أنبه الأخت الكريمة إلى ما انتشر
كثيراً هذه
الأيام من أذكار وأدعية تنسب بعضها
للصحابة وبعضها
للتابعين يقوم على نشرها في الغالب
اتباع المذهب الصوفي،
يقصدون بذلك محاولة إبعاد الناس عن
اتباع السنة المحمدية
إلى اتباع غيرها.
وتنتشر مثل هذه الأدعية والأذكار خاصة
في صفوف النساء،
لأنهن أكثر عاطفة، ولأنهن في الغالب
أحرص على الخير من
كثير من الرجال.
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ما
يغني ويكفي
للتحرز من الشيطان. من مثل قراءة آية
الكرسي وسورة
الإخلاص والمعوذات، وعلمنا الاستفادة
من الشيطان وعلمنا
أن نقول: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر
ما خلق) وأن
نقول لأنفسنا وأولادنا (أعيذك بكلمات
الله التامة من كل
شيطان وهامة وكل عين لامة) ونحو ذلك
وأنصحك بمراجعة كتيب
(حصن المسلم) ففيه خير كثير، وأن تقومي
بتوزيعه ونشره
على الأخوات، وأن تحذريهن من مثل هذه
الأوراق التي تنشر
وليس لها مصدر ولا اسم كاتب ولا سواه.
أسال الله أن يوفقك ويسعدك ويجعلك من
أوليائه المتقين...
وجميع أخواتنا المؤمنات... آمين.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
"هذا ليس حديثا إنما ينقل عن محمد بن واسع
، ولايصح أن
يجعل مثل هذا دليلا على استحباب هذا
الدعاء حتى لو صح
إسناده.
والله أعلم "
والله تعالى أعلم
منقوله الفتوى
Ghassan- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 402
العمر : 76
نقاط : 243
الموقع : www.danialv.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» بيان قصة (اسم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على جبل أحد)
» قصة التشهد (حديث ضعيف)
» حديث (أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟)
» من قرأ الثلاث الآيات الاخيرة من سورة الحشر- ضعيف
» قصة دروس في الحب (ضعيفة)
» قصة التشهد (حديث ضعيف)
» حديث (أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟)
» من قرأ الثلاث الآيات الاخيرة من سورة الحشر- ضعيف
» قصة دروس في الحب (ضعيفة)
منتديات دانيال :: مجالس دانيال الدينية و الأدبية و العلمية و التقنية :: المجالس الدينية :: الأحاديث الضعيفة المشهورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى