هكذا وصف القرآن من خذلوا أهل غزة

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى الحمد لله ولي المتقين وناصر المجاهدين ومذل المعتدين ومخزي المنافقين وبعد :
فكلنا يعلم أن الله تعالى إنما خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا ومن أهم وأشد البلاء ما يكون في الجهاد والمجاهدة قال تعالى : (( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ))
وقد مضى العدوان الآثم المجرم على غزة وبمضي هذا العدوان واستمرار آثاره وتداعياته , تباين الناس وتمايزوا فكان المؤمن الصادق الذي لا غبار عليه وكان الصامت الذي لا حراك فيه وكان المتواطئ المتآمر الذي لا خير فيه علاوة على المعتدي المجرم الذ لا اختلاف عليه ...
ما أثار حفيظة كثير من الناس والشعوب موقف المتخاذلين ومدى تواطئهم ودرجتة نذالتهم فكثير من هؤلاء كان معلوم حاله وعمالته ولكن لم يتوقع أحد أن تصل عمالتهم وتواطأهم وكذبهم لهذه الدرجة ؟؟!!
وهذا في الحقيقة دفعني للبحث عن وصف يتحدث القرآن عنهم فوجدت اقرب وصف لهم في القرآن هو ما ذكر في كتاب الله بقوله : في قلوبهم مرض ...

وكلنا يعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم (( .. ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد لكه ألا وهي القلب )) , وبناء عليه فمن كان فقلبه مرض فهو مريض بالكلية ولا رجاء فيه

وقد حاولت استقراء كل الآيات التي وردت في القرآن الكريم وتصف حال هؤلاء مرضى القلوب فوجدت الآيات التالية موضحة لمواقفهم وصفاتهم التي يمكن ان نجملها بما يلي : ....

1_ أول حقيقة قرآنية تؤكد ان هؤلاء مرضى القلوب إنما هم منافقون كذابون خداعون .. يبطنون الكفر ويظهرون الانتماء للاسلام يحاولن خداع المؤمنين والله تعالى خادعهم ومصيرهم جهنم وبئس المصير.
قال تعالى : (( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )) البقرة / 10

2_ موالاتهم لليهود والنصارى واضحة وهم منهم بل يحرصون على مصالحهم اكثر من اليهود والنصارى أنفسهم وحجتهم الخشية من الدوائر .
قال تعالى : (( يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظاليمن فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى
أن تصيبنا دائرة )) المائدة /51- 52

3_ لا يؤمنون بالله ومعيته للمؤمنين ولا يعتقدون أن الدين ينفع او يغني عن أصحابه إذا وقعت الوقائع واشتدت الأمور .
قال تعالى : (( إذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )) الأنفال /49

4_ لا تزيدهم آيات الله تعالى إلا رجسا وتؤكد كفرهم على الدوام و تثبت لهم سوء الختام
قال تعالى : (( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون )) التوبة /125

5_ تتمكن منهم شبه ووساوس الشيطان بكل سهولة فينقادوا وراءها وينفتنوا بها ويستندوا إليها .
قال تعالى : (( ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم )) الحج /53

6_لا يقبلون حكم الله ولا حكم رسوله وعندهم كل الشكوك بالله تعالى وبرسوله ظلما وجحودا من أنفسهم .
قال تعالى : (( أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا ام يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون )) النور /50

7_ إذا وقعت الأحداث الجسام وتم اللقاء مع الأعداء كفروا بالله وشككوا بنصره ونصرته للمؤمنين .
قال تعالى : (( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا )) الأحزاب /12

8_ لا يسلم من شرهم لا رجال المؤمنين ولا نسائهم وحتى لو كانت في درجة نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : (( يا نساء النبي لستن كأحد من من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي
في قلبه مرض )) الاحزاب /32

9_ عملهم وشغلهم تخذيل المؤمنين وتثبيت هممهم مما جعل لعنة الله تعالى حالّة بهم اينما ثقفوا وحيثما نزلوا .
قال تعالى : (( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا)) الاحزاب /60 -61

10_ يخشون النزال والجهاد والقتال ولا يحبون حتى سماع آيات الجهاد او أخبار المجاهدين .
قال تعالى : (( فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ))) محمد /20

11_ يمتلئون بالضغينة على المجاهدين والحقد والكراهية للمؤمنين وهذا ما لا يستطيعون إخفاءه على الدوام فتتفلت من أفواههم العبارات الدالة على ما تخفيه صدورهم فيعرفهم المؤمنون من فلتات ألسنتهم .
قال تعالى : (( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم )) محمد /29

12_ لا يؤمنون بالغيب وأخبار الآخرة بل لا تزيدهم هذه الآيات إلا تكذيبا وارتيابا واستهزاء بخلاف المؤمنين الذين لا يزدادون بالغيب إلا إيمانا ويقينا .
قال تعالى : (( وما جعلنا اصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر )) المدثر /31

وختاما لهذا فإننا نقول أن أهلنا في غزة ما داموا طائفة الحق فسيواجهون الخذلان والمعاداة والمخالفة
وكل هذا لا يضرهم وتكفيهم معية الله تعالى إن شاء الله فانظر يا رعاك الله لصفات المنافقون ومن كان في قلبهم مرض وطابقها على صفات المتخاذلين والمرجفين والمثبطين
ويكأن القرآن يتنزل في ساعته تعالى الله وجل في علاه .

قال الله تعالى : ((ويل للمنافقين)) كلمة ويل معناها كبير يوم القيامة ؛ المنافقين عذابهم سوف يكون اكبر من عذاب الكافرين لانهم مظهرون ويدعون الاسلام لكن داخل قلوبهم لا يوجد اي شي يقال عنه مسلم.. و للاسف هؤلاء النافقين كثيرين بهاليومين ........ لماذا؟؟ لانهم ابتعدوا عن شي اسمه اسلام