قوم لم يتهيبوا صعود الجبال
صفحة 1 من اصل 1
قوم لم يتهيبوا صعود الجبال
قوم لم يتهيبوا صعود الجبال
إليك أخي يا من تريد رضا الله والفوز بجنته يا من تكون العلياء همه ..
أخبار قوم لم يتهيبوا صعود الجبال بل ركنوا الدنيا وراء ظهورهم وجعلوا أهدافهم نصب أعينهم ليرتقوا ..
فهم أرادوا النجاة فكان لابد لهم من العزم والحزم والهمة العالية فارتفعت منازلهم على قدر علو همتهم.
ونحن قد أنعم الله علينا بنعم عظيمة كثيرة ومنها نعمة الشباب فهل يا ترانا نغتنمها لتكون سببا لسعادتنا وعزة أمتنا في الدنيا والآخرة؟
هذا الشافعي رحمه الله تعالى قال(( حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين ولم يكن عند أمي ما تعطيني ما اشتري به قراطيس فكنت إذا رأيت عظما يلوح أخذه فأكتب عليه))
وقال عمر بن عبد العزيز(( إن لي نفسا تواقة لم تزل تتوق إلى الأمارة فلما نلتها تاقت للخلافة فلما نلتها تاقت إلى الجنة ))
اللهم أكرمنا بنفس تواقة تتوق للجنة .
ومن تكن العلياء همة نفسه *** فكل الذي يلقاه فيها محبب
ومن لا يتعلم صعود الجبال *** يعش أبدا الدهر بين الحفر
لقد كان فيما قبلنا يسعون لمجاهدة أنفسهم ومحاسبتهم لها في طاعة الله وترك معاصيه فأثنى الله عليهم ووعدهم بما وعد به المحسنين (( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ))
هاهو أبو مسلم الخولاني قد علق سوطا في مسجد بيته يخوف به نفسه وكان يقول لنفسه قومي فولله لأزحفن بك زحفا حتى يكون الكلل منك لا في .
فإذا دخلت الفترة ( يعني شعر بالكسل ) تناول سوطه وضرب به ساقه وقال انت أولى بالضرب من دابتي وكان يقول أيظن أصحاب محمد انهم يستاثرون به دوننا ؟ كلا والله لنزاحمهم عليه زحاما حتى يعلموا نهم قد خلفوا رجالا .
لله درهم من رجال !!!
أما عن حالنا اليوم فللأسف كثير من الناس يعيش بلا هدف ولا همة تسمو به يا ترى ما هو السبب ؟؟ ما الذي اعترانا ؟؟
أهي النفس التي بين جنبينا ؟؟!!
بلى والله هي تلك النفس التي تزين لنا الراحة والدعة والقعود عن معالي الأمور والرضى
قال ابن قيم رحمه الله تعالى (( كمال الإنسان بهمة ترقيه وعلم يبصره ويهديه ))
إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
لنقرأ عن أخبار هؤلاء القوم الذين كانوا يتنافسون لنيل الجنان ويتسابقون للخيرات هذا الذي يشغل بالهم ويرفع درجات المتقين
انظر إلى الشيخين الجليلين أبو بكر وعمر رضى الله عنهم وأرضاهم
كان عمر رضى الله عنه يقول كنت أتمنى أن أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالصدقة وكان عند عمر مال حاضر من ذهب وفضة فقال في نفسه اليوم أسبق أبا بكر فأتى ماله فقصمه نصفين أبقى نصف لعياله
وجاء بالنصف الثاني للنبي عليه الصلاة والسلام ثم وضعه بين يديه رفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى عمر ثم قال ماذا تركت لأهلك ؟
قال تركت لأهلي مثله ثم جلس عمر رضى الله عنه ينتظر أبا بكر ،فإذا بأبي بك جاء بصرة عظيمة وضعها بين يديه عليه الصلاة والسلام .
فقال صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ماذا تركت لأهلك ؟ قال تركت لهم الله ورسوله فنظر إليه عمر وقال والله لا سابقت أبا بكر بعد اليوم أبدا
يا سبحان الله تنافس عظيم( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ).
وأنت يا من تطلب الجنة!! أفلا نظرت إلى نفسك ؟
كيف همتك ؟ إذا رأيت من سبقك إلى دعوة إلى الله إلى من سبقك بحفظ كتابه الكريم إلى من سبقك لساحات الجهاد أفلا تلوم نفسك ؟؟
قال الله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ))
هكذا هي الهمة العالية في أمر الآخرة لذلك نرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يربي أمته على علو الهمة
فيقول (( إذا سألتم الله تعال فاسألوه الفردوس الأعلى من الجنة ))
ويقول عليه الصلاة والسلام (( إ ن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفه))
أخواني في الله الحذر الحذر من دنو الهمة فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة بالله من العجز والكسل
ففي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات )
نسال الله تعالى أن يرزقنا الهمة العالية وأن يقينا شرور أنفسنا وأن يعيذنا من العجز والكسل
وأخيرا
إذا غامرت في أمر مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير *** كطعم الموت في أمر عظيم
اوصيكم بذكر الله
لا اله الا الله
إليك أخي يا من تريد رضا الله والفوز بجنته يا من تكون العلياء همه ..
أخبار قوم لم يتهيبوا صعود الجبال بل ركنوا الدنيا وراء ظهورهم وجعلوا أهدافهم نصب أعينهم ليرتقوا ..
فهم أرادوا النجاة فكان لابد لهم من العزم والحزم والهمة العالية فارتفعت منازلهم على قدر علو همتهم.
ونحن قد أنعم الله علينا بنعم عظيمة كثيرة ومنها نعمة الشباب فهل يا ترانا نغتنمها لتكون سببا لسعادتنا وعزة أمتنا في الدنيا والآخرة؟
هذا الشافعي رحمه الله تعالى قال(( حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين ولم يكن عند أمي ما تعطيني ما اشتري به قراطيس فكنت إذا رأيت عظما يلوح أخذه فأكتب عليه))
وقال عمر بن عبد العزيز(( إن لي نفسا تواقة لم تزل تتوق إلى الأمارة فلما نلتها تاقت للخلافة فلما نلتها تاقت إلى الجنة ))
اللهم أكرمنا بنفس تواقة تتوق للجنة .
ومن تكن العلياء همة نفسه *** فكل الذي يلقاه فيها محبب
ومن لا يتعلم صعود الجبال *** يعش أبدا الدهر بين الحفر
لقد كان فيما قبلنا يسعون لمجاهدة أنفسهم ومحاسبتهم لها في طاعة الله وترك معاصيه فأثنى الله عليهم ووعدهم بما وعد به المحسنين (( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ))
هاهو أبو مسلم الخولاني قد علق سوطا في مسجد بيته يخوف به نفسه وكان يقول لنفسه قومي فولله لأزحفن بك زحفا حتى يكون الكلل منك لا في .
فإذا دخلت الفترة ( يعني شعر بالكسل ) تناول سوطه وضرب به ساقه وقال انت أولى بالضرب من دابتي وكان يقول أيظن أصحاب محمد انهم يستاثرون به دوننا ؟ كلا والله لنزاحمهم عليه زحاما حتى يعلموا نهم قد خلفوا رجالا .
لله درهم من رجال !!!
أما عن حالنا اليوم فللأسف كثير من الناس يعيش بلا هدف ولا همة تسمو به يا ترى ما هو السبب ؟؟ ما الذي اعترانا ؟؟
أهي النفس التي بين جنبينا ؟؟!!
بلى والله هي تلك النفس التي تزين لنا الراحة والدعة والقعود عن معالي الأمور والرضى
قال ابن قيم رحمه الله تعالى (( كمال الإنسان بهمة ترقيه وعلم يبصره ويهديه ))
إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
لنقرأ عن أخبار هؤلاء القوم الذين كانوا يتنافسون لنيل الجنان ويتسابقون للخيرات هذا الذي يشغل بالهم ويرفع درجات المتقين
انظر إلى الشيخين الجليلين أبو بكر وعمر رضى الله عنهم وأرضاهم
كان عمر رضى الله عنه يقول كنت أتمنى أن أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالصدقة وكان عند عمر مال حاضر من ذهب وفضة فقال في نفسه اليوم أسبق أبا بكر فأتى ماله فقصمه نصفين أبقى نصف لعياله
وجاء بالنصف الثاني للنبي عليه الصلاة والسلام ثم وضعه بين يديه رفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى عمر ثم قال ماذا تركت لأهلك ؟
قال تركت لأهلي مثله ثم جلس عمر رضى الله عنه ينتظر أبا بكر ،فإذا بأبي بك جاء بصرة عظيمة وضعها بين يديه عليه الصلاة والسلام .
فقال صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ماذا تركت لأهلك ؟ قال تركت لهم الله ورسوله فنظر إليه عمر وقال والله لا سابقت أبا بكر بعد اليوم أبدا
يا سبحان الله تنافس عظيم( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ).
وأنت يا من تطلب الجنة!! أفلا نظرت إلى نفسك ؟
كيف همتك ؟ إذا رأيت من سبقك إلى دعوة إلى الله إلى من سبقك بحفظ كتابه الكريم إلى من سبقك لساحات الجهاد أفلا تلوم نفسك ؟؟
قال الله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ))
هكذا هي الهمة العالية في أمر الآخرة لذلك نرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يربي أمته على علو الهمة
فيقول (( إذا سألتم الله تعال فاسألوه الفردوس الأعلى من الجنة ))
ويقول عليه الصلاة والسلام (( إ ن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفه))
أخواني في الله الحذر الحذر من دنو الهمة فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة بالله من العجز والكسل
ففي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات )
نسال الله تعالى أن يرزقنا الهمة العالية وأن يقينا شرور أنفسنا وأن يعيذنا من العجز والكسل
وأخيرا
إذا غامرت في أمر مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير *** كطعم الموت في أمر عظيم
اوصيكم بذكر الله
لا اله الا الله
حازم الرفاتي- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 497
العمر : 42
نقاط : 1041
تاريخ التسجيل : 05/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى