إقامة الحدود في دار الحرب
2 مشترك
منتديات دانيال :: مجالس دانيال الدينية و الأدبية و العلمية و التقنية :: المجالس الدينية :: المواضيع الدينية
صفحة 1 من اصل 1
إقامة الحدود في دار الحرب
قصة أبو محجن الثقفي
أبو محجن الثقفي رضى الله عنه رجل من المسلمين كان قد ابتلى بشرب الخمر وطالما عوقب عليها ويعود ويعاقب ويعود .. بل كان من شدة تعلقه بالخمر يوصى ولده ويقول :
إذا مت فادفني إلي جنب كرمة
ترمي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفلاة فإننــــــي
أخاف إذا ما مت أن لا أذوقهــــــا
فلما تداعى المسلمون للخروج لقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبو محجن الثقفي رضى الله عنه وحمل زاده ومتاعه ولم ينس أن يحمل خمراً دسها بين متاعه فلما وصلوا القادسية طلب رستم مقابلة سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قائد المسلمين ، وبدأت المراسلات بين الجيشين ، عندها وسوس الشيطان لأبى محجن رضى الله عنه فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر ، فلما علم به سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه غضب عليه وحرمه من دخول القتال ثم أمر به فقيد بالسلاسل وأغلق عليه في خيمة .
فلما أبتدأ القتال وسمع أبي محجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق إلي الشهادة بل اشتاق إلى خدمة هذا الدين وبذل روحه لله تعالي .. نعم .. وإن كان عاصياً .. وإن كان مدمن خمر .. إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله فأخذ يتحسر على حاله ويترنم قائلاً :
كفى حزناً أن تدحم الخيل بالقنى
وأترك مشدوداً علـــــــي وثاقيــا
إذا قمت عناني الحديد وغلقــت
مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثيـــــر وأخوة
وقد تركوني مفرداً لا أخا ليـــــــا
فلله عهد لا أحيــــــف بعهــــده
لإن فرجت ألا أزور الحوانيــــــا
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته ..
فأجابته إمراة سعد : ماذا تريد ؟؟
فقال : فكي القيد من رجلي وأعطني البلقاء فرس سعد فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك عهد الله وميثاقه أن أرجع حتى تضعى القيد في قدمي ..
وفي فقه السنه" فإن قتلت فقد استرحتم مني"
وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت قيده وأعطته البلقاء فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس وألقى نفسه بين الكفار يدافع عن هذا الدين ويحامي ..
أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال .. لكنه كان يراقب القتال من بعيد ، فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله .. وقال : الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء .. وأبو محجن في القيد والبلقاء في الحبس !! فلما انتهي القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة أبي محجن فرضى عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبداً . فقال أبو محجن : وأنا والله
لا شربت الخمر أبداً ...
رضى الله عنهم .....
أبو محجن الثقفي رضى الله عنه رجل من المسلمين كان قد ابتلى بشرب الخمر وطالما عوقب عليها ويعود ويعاقب ويعود .. بل كان من شدة تعلقه بالخمر يوصى ولده ويقول :
إذا مت فادفني إلي جنب كرمة
ترمي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفلاة فإننــــــي
أخاف إذا ما مت أن لا أذوقهــــــا
فلما تداعى المسلمون للخروج لقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبو محجن الثقفي رضى الله عنه وحمل زاده ومتاعه ولم ينس أن يحمل خمراً دسها بين متاعه فلما وصلوا القادسية طلب رستم مقابلة سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قائد المسلمين ، وبدأت المراسلات بين الجيشين ، عندها وسوس الشيطان لأبى محجن رضى الله عنه فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر ، فلما علم به سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه غضب عليه وحرمه من دخول القتال ثم أمر به فقيد بالسلاسل وأغلق عليه في خيمة .
فلما أبتدأ القتال وسمع أبي محجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق إلي الشهادة بل اشتاق إلى خدمة هذا الدين وبذل روحه لله تعالي .. نعم .. وإن كان عاصياً .. وإن كان مدمن خمر .. إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله فأخذ يتحسر على حاله ويترنم قائلاً :
كفى حزناً أن تدحم الخيل بالقنى
وأترك مشدوداً علـــــــي وثاقيــا
إذا قمت عناني الحديد وغلقــت
مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثيـــــر وأخوة
وقد تركوني مفرداً لا أخا ليـــــــا
فلله عهد لا أحيــــــف بعهــــده
لإن فرجت ألا أزور الحوانيــــــا
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته ..
فأجابته إمراة سعد : ماذا تريد ؟؟
فقال : فكي القيد من رجلي وأعطني البلقاء فرس سعد فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك عهد الله وميثاقه أن أرجع حتى تضعى القيد في قدمي ..
وفي فقه السنه" فإن قتلت فقد استرحتم مني"
وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت قيده وأعطته البلقاء فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس وألقى نفسه بين الكفار يدافع عن هذا الدين ويحامي ..
أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال .. لكنه كان يراقب القتال من بعيد ، فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله .. وقال : الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء .. وأبو محجن في القيد والبلقاء في الحبس !! فلما انتهي القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة أبي محجن فرضى عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبداً . فقال أبو محجن : وأنا والله
لا شربت الخمر أبداً ...
رضى الله عنهم .....
Taghreed- عضو رائع جدا
- عدد المساهمات : 59
نقاط : 232
تاريخ التسجيل : 28/04/2009
رد: إقامة الحدود في دار الحرب
سبحان الله رضي الله عنهم أجمعين و جزاك الله خيرا أخت تغريد
في الحقيقة لقد بادرتي قبلي بطرح هذه القضية كان عندي مشروع تم تأجيله مع أنه جاهزا لوضع غرفة في المنتدى تليق بالدفاع عن الصخحابة الكرام لما نواجهه اليوم من زحف شيعي و طائفي متعصب على اعراضهم و الطعن فيهم وفي القريب العاجل بإذن الله سيكون على المنتدى هذا الموضوع وستساهم به فتاة نحسبها عند الله من الصالحات ولكن ستكون مجهولة بعض الشيء فهي جزاها الله خيرا أحبت المساعدة وكلفتها بالموضوع وسيشارك الجمييييييييع بلا استثنء بإذن الله تعالى فيه .....
لقد وصل لنا هذا الدين بمن عايشوا الوحي والتنزيل وصاحبوا الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم وصبروا على كل معاناة من تعذيب و اتهام و استفزاز ...
أفيكون ردا للجميل بأن ندافع عنهم ؟؟؟؟؟؟ لا والله بل هو واجب مع أنه حكم خطير مني لكنني أجزم بأن الدفاع عنهم واجب ومن أنا حتى أفتي ؟؟؟؟؟
لكن نحن نعيش في ملهيات يسوقونا الى الغفلة وهم يجرحون ويطعنون بأشرف أناس عاشوا بعد الأنبياء وكم نعلم أنهم مقدمون على حواريوا عيسى
و كفى بقول الله تعالى يصفهم في سورة الفتح
( محمد والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذي آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )
ولا ننسى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الله الله في أصحابي
سيكون موضوع مستقل هنا باذن الله فلا تنسونا من دعائكم بالتوفيق وجزا الله كل من يحب ان يساهم كل خير .....
في الحقيقة لقد بادرتي قبلي بطرح هذه القضية كان عندي مشروع تم تأجيله مع أنه جاهزا لوضع غرفة في المنتدى تليق بالدفاع عن الصخحابة الكرام لما نواجهه اليوم من زحف شيعي و طائفي متعصب على اعراضهم و الطعن فيهم وفي القريب العاجل بإذن الله سيكون على المنتدى هذا الموضوع وستساهم به فتاة نحسبها عند الله من الصالحات ولكن ستكون مجهولة بعض الشيء فهي جزاها الله خيرا أحبت المساعدة وكلفتها بالموضوع وسيشارك الجمييييييييع بلا استثنء بإذن الله تعالى فيه .....
لقد وصل لنا هذا الدين بمن عايشوا الوحي والتنزيل وصاحبوا الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم وصبروا على كل معاناة من تعذيب و اتهام و استفزاز ...
أفيكون ردا للجميل بأن ندافع عنهم ؟؟؟؟؟؟ لا والله بل هو واجب مع أنه حكم خطير مني لكنني أجزم بأن الدفاع عنهم واجب ومن أنا حتى أفتي ؟؟؟؟؟
لكن نحن نعيش في ملهيات يسوقونا الى الغفلة وهم يجرحون ويطعنون بأشرف أناس عاشوا بعد الأنبياء وكم نعلم أنهم مقدمون على حواريوا عيسى
و كفى بقول الله تعالى يصفهم في سورة الفتح
( محمد والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذي آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )
ولا ننسى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الله الله في أصحابي
سيكون موضوع مستقل هنا باذن الله فلا تنسونا من دعائكم بالتوفيق وجزا الله كل من يحب ان يساهم كل خير .....
ضحى الرفاتي- عضو مميز
- عدد المساهمات : 231
نقاط : 338
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
منتديات دانيال :: مجالس دانيال الدينية و الأدبية و العلمية و التقنية :: المجالس الدينية :: المواضيع الدينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى