غزة « إمارة الظلام « منها تشرق الشمس وفيها يسطع القمر !
صفحة 1 من اصل 1
غزة « إمارة الظلام « منها تشرق الشمس وفيها يسطع القمر !
غزة « إمارة الظلام « منها تشرق الشمس وفيها يسطع القمر !
د. أمديرس القادري // الأمين العام المساعد لمجمع النقابات المهنية / الاردن
تاريخ النشر : 12/11/2009 - 07:54 م
قادة السلطة وحكومتهم وفي عاصمتهم الصاخبة التي لا تنام " رام الله " لا حديث لهم إلا عنها بعد أن حاكوا لها الكثير وتآمروا عليها بما هوأكثر ... يتحدثون عنها وكأنها نبات الشيطان الذي يجب أن يجتث من الجذور أو أن تشتعل فيه النيران ليحترق ... هي العبثية والانقلابية في نظرهم ... هي القطاع المتمرد على القانون والدستور والديمقراطية وحقوق الإنسان وصناديق الانتخابات التي يعدون العدة لها في العام القادم ... هذه هي غزة التي لم يستطيعوا العودة إليها على ظهر دبابات الميركافا التي حاصرتها ولا تزال ... حتى جاء اليوم الموعود وسمعنا الخبر المنشود على لسان السيد الرئيس محمود عباس صاحب السلطات الأربعة القائمة على رئاسة دولة فلسطين والمنظمة والسلطة وحركة فتح ... نعم ، الرئيس الرباعي ومن محافظة جنين وأمام الحشد الكريم الذي جمعوه له كي يخطب فيهم مدافعا عن الجريمة المرتكبة بحق تقرير جولدستون يعلن وعلى الملأ أن غزة ليست سوى إمارة للظلام والظلاميين وهنا يحق لنا القول إن الجمل تمخض فولد فأرا كما قالت العرب في غابر الزمان ! .
لن أتحدث عن العدوان الأخير وعن الشهداء والمصابين ، لن أكتب حرفا عن التدمير والقصف الجوي والبري والبحري ، ولن آتي بجديد إذا ما تناولت الحصار الذي يفرضه العالم كله عليها ، ولن يتغير شيء في المعادلة اللاإنسانية المفروضة عليها ظلما وجورا إذا ما ألقيت الضوء على الطاهرين المؤمنين الموحدين من أهلها شيوخا ونساء وأطفالا رضع والذين يعانون من الفقدان والنقص في كل مقومات الحياة .
كيف يمكن للمعاني والعبارات أن تعطي لصمودها وصبرها القيمة الفعلية التي تستحقها ؟ كيف وكل اللغات تصبح عارية ولا شيء يسترها إذا ما قورنت بلغة أهل غزة التي يشدو بها أبناؤها وهم يدافعون عن اتهامهم بالتطرف والإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي والدولي !!
في كل أنحاء هذا الوطن الفلسطيني يريدون ويعملون حتى تتحول الأيدي التي ما عرفت إلا حمل الحجارة نحو ممارسة مهنة التسول والاستجداء، وللرؤوس أن تنحني للمحتل وعملائه حتى يعم السلام الكاذب .
ولكن في غزة الحرة، الأيدي ترتفع بالدعاء ضارعة لرب العالمين ، وقابضة على سلاح المقاومة والجهاد والرؤوس لا تنحني إلا لخالقها في ركوع وسجود ... هذا هوالفارق وهذا ما أصبح يؤرقهم ويقلقهم ويتبجحون بالقول عنها إنها إمارة الظلام بل ويستنجدون بالمتطرفين الصهاينة من جيش القردة والخنازير ليعيدوا الكرة بالعدوان حتى يتم الإجهاز على ما تبقى صامدا وشامخا لكي يحلو لهم ويطيب السهر والسمر والعربدة في رام الله وغيرها من المدن الفلسطينية التي يدعون أنها تحررت بفضل شرب الأنخاب والعناق مع الصهاينة !
في غزة يا سادة يا كرام حرية وكرامة وشرف وإمساك على المبادئ والقيم ... ولا يوجد فيها إلا قلوب تصحو وتنام على ذكر الله فعليه توكلت وبه تستعين وهوالذي لا يخلف وعده مع الصادقين من عباده .
ولأنها هي الفاضحة والكاشفة لكل ما يدبرونه لفلسطين ولها في ليلهم الدامس – اتهموها زورا وبهتانا – بأنها تعطل الوحدة والمصالحة وتعيق المفاوضات والتسوية السياسية التي يلهثون وراءها وتمنع وصول المساعدات والأموال التي سوف يقيمون بها دولة الفساد والاستسلام المناط بها أولا وأخيرا العمل على تصفية القضية مرة واحدة وإلى الأبد وقبض ثمن التنازل عن القدس وحق العودة .
ولكن في غزة حيث يولد النهار في كل يوم يواصل الجنرالات الجدد من أطفالها ترديد قصص البطولة والشهادة التي خلفها العدوان الصهيوني وفي عيونهم عتب كبير وشديد على العرب والمسلمين الذين يواصلون المشاركة في حصارها وتجويعها ... وفي عيونهم أيضا عتب أشد على باقي أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل بعد أن تقاعس عن نصرتها ومد يد العون والمساندة لها ولصمودها .
ولكن أيها السادة وفي كل أرجاء المعمورة اطمئنوا فغزة باقية شوكة دامية في حلوقهم ولن تكون أبدا " إمارة الظلام " فسواعد المجاهدين الصادقين فيما عاهدوا الله عليه ومعهم كل الرجال المرابطين على ثغورها ومن كل الفصائل سيحافظون على أن تبقى شمسها مشرقة وقمرها ساطعا ينير لياليها حتى يعم نور التحرير ويندحر المحتل عن ترابها المقدس .
د. أمديرس القادري // الأمين العام المساعد لمجمع النقابات المهنية / الاردن
تاريخ النشر : 12/11/2009 - 07:54 م
قادة السلطة وحكومتهم وفي عاصمتهم الصاخبة التي لا تنام " رام الله " لا حديث لهم إلا عنها بعد أن حاكوا لها الكثير وتآمروا عليها بما هوأكثر ... يتحدثون عنها وكأنها نبات الشيطان الذي يجب أن يجتث من الجذور أو أن تشتعل فيه النيران ليحترق ... هي العبثية والانقلابية في نظرهم ... هي القطاع المتمرد على القانون والدستور والديمقراطية وحقوق الإنسان وصناديق الانتخابات التي يعدون العدة لها في العام القادم ... هذه هي غزة التي لم يستطيعوا العودة إليها على ظهر دبابات الميركافا التي حاصرتها ولا تزال ... حتى جاء اليوم الموعود وسمعنا الخبر المنشود على لسان السيد الرئيس محمود عباس صاحب السلطات الأربعة القائمة على رئاسة دولة فلسطين والمنظمة والسلطة وحركة فتح ... نعم ، الرئيس الرباعي ومن محافظة جنين وأمام الحشد الكريم الذي جمعوه له كي يخطب فيهم مدافعا عن الجريمة المرتكبة بحق تقرير جولدستون يعلن وعلى الملأ أن غزة ليست سوى إمارة للظلام والظلاميين وهنا يحق لنا القول إن الجمل تمخض فولد فأرا كما قالت العرب في غابر الزمان ! .
لن أتحدث عن العدوان الأخير وعن الشهداء والمصابين ، لن أكتب حرفا عن التدمير والقصف الجوي والبري والبحري ، ولن آتي بجديد إذا ما تناولت الحصار الذي يفرضه العالم كله عليها ، ولن يتغير شيء في المعادلة اللاإنسانية المفروضة عليها ظلما وجورا إذا ما ألقيت الضوء على الطاهرين المؤمنين الموحدين من أهلها شيوخا ونساء وأطفالا رضع والذين يعانون من الفقدان والنقص في كل مقومات الحياة .
كيف يمكن للمعاني والعبارات أن تعطي لصمودها وصبرها القيمة الفعلية التي تستحقها ؟ كيف وكل اللغات تصبح عارية ولا شيء يسترها إذا ما قورنت بلغة أهل غزة التي يشدو بها أبناؤها وهم يدافعون عن اتهامهم بالتطرف والإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي والدولي !!
في كل أنحاء هذا الوطن الفلسطيني يريدون ويعملون حتى تتحول الأيدي التي ما عرفت إلا حمل الحجارة نحو ممارسة مهنة التسول والاستجداء، وللرؤوس أن تنحني للمحتل وعملائه حتى يعم السلام الكاذب .
ولكن في غزة الحرة، الأيدي ترتفع بالدعاء ضارعة لرب العالمين ، وقابضة على سلاح المقاومة والجهاد والرؤوس لا تنحني إلا لخالقها في ركوع وسجود ... هذا هوالفارق وهذا ما أصبح يؤرقهم ويقلقهم ويتبجحون بالقول عنها إنها إمارة الظلام بل ويستنجدون بالمتطرفين الصهاينة من جيش القردة والخنازير ليعيدوا الكرة بالعدوان حتى يتم الإجهاز على ما تبقى صامدا وشامخا لكي يحلو لهم ويطيب السهر والسمر والعربدة في رام الله وغيرها من المدن الفلسطينية التي يدعون أنها تحررت بفضل شرب الأنخاب والعناق مع الصهاينة !
في غزة يا سادة يا كرام حرية وكرامة وشرف وإمساك على المبادئ والقيم ... ولا يوجد فيها إلا قلوب تصحو وتنام على ذكر الله فعليه توكلت وبه تستعين وهوالذي لا يخلف وعده مع الصادقين من عباده .
ولأنها هي الفاضحة والكاشفة لكل ما يدبرونه لفلسطين ولها في ليلهم الدامس – اتهموها زورا وبهتانا – بأنها تعطل الوحدة والمصالحة وتعيق المفاوضات والتسوية السياسية التي يلهثون وراءها وتمنع وصول المساعدات والأموال التي سوف يقيمون بها دولة الفساد والاستسلام المناط بها أولا وأخيرا العمل على تصفية القضية مرة واحدة وإلى الأبد وقبض ثمن التنازل عن القدس وحق العودة .
ولكن في غزة حيث يولد النهار في كل يوم يواصل الجنرالات الجدد من أطفالها ترديد قصص البطولة والشهادة التي خلفها العدوان الصهيوني وفي عيونهم عتب كبير وشديد على العرب والمسلمين الذين يواصلون المشاركة في حصارها وتجويعها ... وفي عيونهم أيضا عتب أشد على باقي أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل بعد أن تقاعس عن نصرتها ومد يد العون والمساندة لها ولصمودها .
ولكن أيها السادة وفي كل أرجاء المعمورة اطمئنوا فغزة باقية شوكة دامية في حلوقهم ولن تكون أبدا " إمارة الظلام " فسواعد المجاهدين الصادقين فيما عاهدوا الله عليه ومعهم كل الرجال المرابطين على ثغورها ومن كل الفصائل سيحافظون على أن تبقى شمسها مشرقة وقمرها ساطعا ينير لياليها حتى يعم نور التحرير ويندحر المحتل عن ترابها المقدس .
حازم الرفاتي- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 497
العمر : 42
نقاط : 1041
تاريخ التسجيل : 05/02/2009
مواضيع مماثلة
» تحدي بين الشمس و الريح
» أوقد شمعة و لا تلعن الظلام
» قصيدة أسابق الظلام للشاعرة أحلام منصور
» مصير الشعب الفلسطيني سيسوده الظلام إن لم يتم التوصل لاتفاق
» إشاعة أن المريخ سيظهر بحجم القمر ليلة 27-08-07
» أوقد شمعة و لا تلعن الظلام
» قصيدة أسابق الظلام للشاعرة أحلام منصور
» مصير الشعب الفلسطيني سيسوده الظلام إن لم يتم التوصل لاتفاق
» إشاعة أن المريخ سيظهر بحجم القمر ليلة 27-08-07
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى