فلسطين والنكبة الثانية
صفحة 1 من اصل 1
فلسطين والنكبة الثانية
فلسطين والنكبة الثانية!!
فواتير باهظة ويومية يدفعها شعب فلسطين الصامد الصابر في غزة والضفة وكل الأرض المحتلة بل وفي الشتات ، فتحت شعار تهويد المدن الفلسطينية و تكريساً لسياسة "الترانسفير" التي قامت بها العصابات الصهيونية منذ سنة 1948 وما بعدها لطرد المواطنين العرب من بيوتهم ومدنهم وقراهم ، كشفت صحيفة "هآرتس" يوم الأحد الموافق 11 إبريل الجاري عما أسمته بـ"الأمر العسكري" الجديد والذي دخل حيز التنفيذ ويُمكن جيش الاحتلال من إبعاد الآلاف من الفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل إلى الضفة الغربية وقد أصدرت وزارة الحرب الصهيونية هذا القرار منذ أكتوبر 2009 وقررت تنفيذه ابتداء من 13 إبريل الجاري ووفقا لهذا الأمر العسكري ، يمكن ترحيل من ينطبق عليه وصف متسلل ، فمن هؤلاء المتسللون الذين ينطبق عليهم قرار العزل العنصري ؟ وما هي الانعكاسات المحلية والإقليمية المترتبة على تنفيذ هذا القرار؟
ضحايا قرار الإبعاد العنصري
المتسللون من الضفة الغربية إلى القطاع تنطبق على
(1) الذين انتقلوا للعيش من غزة إلى الضفة الغربية بحثا عن فرص عمل في سنوات "الانتعاش الاقتصادي" التي أعقبت اتفاقية أوسلو ،
(2) المولودون في قطاع غزة أو ولد أطفالهم في القطاع ومقيمين في الضفة
(3) الذين فقدوا لأسباب مختلفة "حقوق الإقامة في الضفة ،
(4) الأجنبيات اللائي تزوجن من فلسطينيين ،
(5) فلسطينيون من سكان مدينة القدس المحتلة و أراضي 1948،
والذي يثير المرارة والسخرية هو أن القرار يحول الفلسطيني صاحب الأرض إلى متسلل والمستوطن الغاصب إلى شرعي ، أو بمعنى آخر ، فإن وصف "متسلل" ينطبق على فلسطينيين ولدوا في الضفة الغربية ولا ينطبق على المستوطنين الذي يقيمون في مستوطنات يعتبرها المجتمع والقانون الدولي غير شرعية
وتبقى الكارثة الحقيقية وهي أن القرار سوف يعاقب كل من يعتبره خطرا على الاحتلال في الضفة بالطرد والإبعاد، بل وقد يطال السلطة الفلسطينية ذاتها في نهاية المطاف ،
الانعكاسات المحلية والإقليمية
** المزيد من معاناة 70 ألف من الشعب الفلسطيني ليصبح طريداً في وطنه
** زيادة الكثافة السكانية للقطاع في ظل وضع معيشي مأزوم بما يهدد بأزمة يطمح إليها الكيان
** تهديد الأمن القومي المصري والأردني لتوقع الانفجار الغزاوي تجاههما – الوطن البديل –
احتمال يصل لدرجة اليقين في ظل الظروف المعيشية المأساوية
** تصفية القضية الفلسطينية لعدم وجود أرض تقام عليها الدولة الفلسطينية المزعومة
** تمهيد لإعلان إسرائيل "دولة يهودية" على أراضي 48 والقدس الشرقية والضفة الغربية كما
طالب نواب ووزراء متطرفون وكما وعد جورج ميتشل وأيدته الإدارة الأمريكية - مع الفارق
في جغرافيا هذه الدولة – وبالتالي ضياع حق العودة لملايين الفلسطينيين
** حالات الفوضى التي ستجتاح دول الجوار كرد فعل شعبي متوقع في حالة إتمام هذا المخطط
الكارثي
سيناريو دولي متواطئ ومتكرر
قد يتساءل البعض عن دور ما يسمى بالمجتمع الدولي الرباعية الدولية والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي وروسيا وغيرهم من الشركاء والوسطاء والرعاة ، وهو سؤال في غير محله لأنه وللأسف الشديد قد أصيب هذا المجتمع بحالة من الخرس تارة والقلق تارة والدعم والانحياز الآثم تارة أخرى، بل بات في يقين الملايين من شعوب العالم أن الكيان الصهيوني والإدارة المريكية وجهان لعملة واحدة ، وإن ادعى البعض بوجود خلافات وتوتر في العلاقات لكنها أدوار موزعة بإحكام ، أدوار لم تستطع الخارجية الأمريكية إخفاءها حين خرجت التصريحات تؤكد أن الأمن الاسرائيلي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي وأن أمريكا تسعى لتكون إسرائيل الدولة الأقوى في المنطقة وأخيراً ان أمريكا لن تتردد في دعمها المطلق لإسرائيل ،
الخلاصة أن لعبة المصالح هي قاعدة التعامل وقد ظهر هذا جلياً في الخلاف الذي حدث بين العقيد القذافي وبين سويسرا وأمريكا فلما ضغطت ليبيا بورقة المصالح كان الاعتذار السويسري والأمريكي دون تردد ، قد نملك العديد من أوراق الضغط لكننا نفتقد للحد الأدنى من الإرادة ! هذه هي المسألة
محمد السروجي
مدير المركز المصري للدراسات
فواتير باهظة ويومية يدفعها شعب فلسطين الصامد الصابر في غزة والضفة وكل الأرض المحتلة بل وفي الشتات ، فتحت شعار تهويد المدن الفلسطينية و تكريساً لسياسة "الترانسفير" التي قامت بها العصابات الصهيونية منذ سنة 1948 وما بعدها لطرد المواطنين العرب من بيوتهم ومدنهم وقراهم ، كشفت صحيفة "هآرتس" يوم الأحد الموافق 11 إبريل الجاري عما أسمته بـ"الأمر العسكري" الجديد والذي دخل حيز التنفيذ ويُمكن جيش الاحتلال من إبعاد الآلاف من الفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التسلل إلى الضفة الغربية وقد أصدرت وزارة الحرب الصهيونية هذا القرار منذ أكتوبر 2009 وقررت تنفيذه ابتداء من 13 إبريل الجاري ووفقا لهذا الأمر العسكري ، يمكن ترحيل من ينطبق عليه وصف متسلل ، فمن هؤلاء المتسللون الذين ينطبق عليهم قرار العزل العنصري ؟ وما هي الانعكاسات المحلية والإقليمية المترتبة على تنفيذ هذا القرار؟
ضحايا قرار الإبعاد العنصري
المتسللون من الضفة الغربية إلى القطاع تنطبق على
(1) الذين انتقلوا للعيش من غزة إلى الضفة الغربية بحثا عن فرص عمل في سنوات "الانتعاش الاقتصادي" التي أعقبت اتفاقية أوسلو ،
(2) المولودون في قطاع غزة أو ولد أطفالهم في القطاع ومقيمين في الضفة
(3) الذين فقدوا لأسباب مختلفة "حقوق الإقامة في الضفة ،
(4) الأجنبيات اللائي تزوجن من فلسطينيين ،
(5) فلسطينيون من سكان مدينة القدس المحتلة و أراضي 1948،
والذي يثير المرارة والسخرية هو أن القرار يحول الفلسطيني صاحب الأرض إلى متسلل والمستوطن الغاصب إلى شرعي ، أو بمعنى آخر ، فإن وصف "متسلل" ينطبق على فلسطينيين ولدوا في الضفة الغربية ولا ينطبق على المستوطنين الذي يقيمون في مستوطنات يعتبرها المجتمع والقانون الدولي غير شرعية
وتبقى الكارثة الحقيقية وهي أن القرار سوف يعاقب كل من يعتبره خطرا على الاحتلال في الضفة بالطرد والإبعاد، بل وقد يطال السلطة الفلسطينية ذاتها في نهاية المطاف ،
الانعكاسات المحلية والإقليمية
** المزيد من معاناة 70 ألف من الشعب الفلسطيني ليصبح طريداً في وطنه
** زيادة الكثافة السكانية للقطاع في ظل وضع معيشي مأزوم بما يهدد بأزمة يطمح إليها الكيان
** تهديد الأمن القومي المصري والأردني لتوقع الانفجار الغزاوي تجاههما – الوطن البديل –
احتمال يصل لدرجة اليقين في ظل الظروف المعيشية المأساوية
** تصفية القضية الفلسطينية لعدم وجود أرض تقام عليها الدولة الفلسطينية المزعومة
** تمهيد لإعلان إسرائيل "دولة يهودية" على أراضي 48 والقدس الشرقية والضفة الغربية كما
طالب نواب ووزراء متطرفون وكما وعد جورج ميتشل وأيدته الإدارة الأمريكية - مع الفارق
في جغرافيا هذه الدولة – وبالتالي ضياع حق العودة لملايين الفلسطينيين
** حالات الفوضى التي ستجتاح دول الجوار كرد فعل شعبي متوقع في حالة إتمام هذا المخطط
الكارثي
سيناريو دولي متواطئ ومتكرر
قد يتساءل البعض عن دور ما يسمى بالمجتمع الدولي الرباعية الدولية والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي وروسيا وغيرهم من الشركاء والوسطاء والرعاة ، وهو سؤال في غير محله لأنه وللأسف الشديد قد أصيب هذا المجتمع بحالة من الخرس تارة والقلق تارة والدعم والانحياز الآثم تارة أخرى، بل بات في يقين الملايين من شعوب العالم أن الكيان الصهيوني والإدارة المريكية وجهان لعملة واحدة ، وإن ادعى البعض بوجود خلافات وتوتر في العلاقات لكنها أدوار موزعة بإحكام ، أدوار لم تستطع الخارجية الأمريكية إخفاءها حين خرجت التصريحات تؤكد أن الأمن الاسرائيلي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي وأن أمريكا تسعى لتكون إسرائيل الدولة الأقوى في المنطقة وأخيراً ان أمريكا لن تتردد في دعمها المطلق لإسرائيل ،
الخلاصة أن لعبة المصالح هي قاعدة التعامل وقد ظهر هذا جلياً في الخلاف الذي حدث بين العقيد القذافي وبين سويسرا وأمريكا فلما ضغطت ليبيا بورقة المصالح كان الاعتذار السويسري والأمريكي دون تردد ، قد نملك العديد من أوراق الضغط لكننا نفتقد للحد الأدنى من الإرادة ! هذه هي المسألة
محمد السروجي
مدير المركز المصري للدراسات
حازم الرفاتي- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 497
العمر : 42
نقاط : 1041
تاريخ التسجيل : 05/02/2009
مواضيع مماثلة
» نسي المسلم ارض فلسطين
» يا فلسطين الحبيبة
» فلسطين شمس الحق
» خنساء فلسطين ( رحاب كنعان )
» قصة فلسطين باسطر قليلة
» يا فلسطين الحبيبة
» فلسطين شمس الحق
» خنساء فلسطين ( رحاب كنعان )
» قصة فلسطين باسطر قليلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى