تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)1
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)1
بسم الله الرحمن الرحيم
تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)
وطني فلسطين
هذ هي قصة عابرة , ليست أسطورة أو حكاية ما قبل النوم هذه هي الحياة التي عاشها أجدادنا تحت سقف السعادة والاستقلالية , كانت تلك الحياة البسيطة والعمل الشاق والطعام الخفيف والمسكن المتواضع , كانت هناك تعيش عائلتي التي وجدت منها البعض, بعدما فتتنا الظلم والمستبدين الذئاب ينهشون أجسامنا من كل جانب , هناك جلست مع جدتي الحنونة التي قد بلغت من العمر 25 سنة , لاتندهش !!!!.... فأنا أبدأ قصتي لأرويها لمن لم يقرأها بعد.
كان أجدادنا يتناولون الفطور والذي يحتوي على الزيتون , الزعتر , اللبن , البيض والذي تذكر لي جدتي من خلال الحديث أنه لذيذ جداً(الطعام) , بعد تناول الفطور يحين الوقت لتعمل العائلة بجد ونشاط فوق الأرض المعطاء فوق أرض الإسراء والمعراج , يعملون بكل جد وجهد لديهم لم يكن هناك من يتأفف , أو من يستعمل آلة تقنّية لتخفف عنه , كل يعمل بعرق جبينه , كانت طبيعة العمل لديهم هي : الحصيدة وهي زراعة القمح , يخرجون من آذان الفجر وياتون بعد آذان الظهر , (كما حدثتني الجدة ) يتبرّدون بالبيوت لأن الطقس كان حاراً بعض الشيء ولكن لا ينتهي هنا العمل ! بل يتابعون العمل بعد العصر , كانت هناك عرانيس الذرة التي كانوا يقطعونها بالمناشير و يستعملون لها المقاطف ويضعوها على الجمال (وسيلة النقل المعتادة) ويذهبوا بها إلى النوادر حتى يدرسوها .
وذلك السمسم الذي كان من طبيعة عملهم كان ينبت له اقصاب كالملوخية ويضموا أقصابه ويربطوها وإلى النوادر.
كانوا يصفطّوا السمسم والقصب يستخدمونه ليطبخوا عليه أو يغسلون عليه وكانوا أحياناً يصنعون منه كالقش الجبّة الخاصة بالطابون .
ثم بعد انتهاء العمل يذهبون للبيوت , كانوا يصنعون الحلويات التي تقطر عسلاً من لذتها والتي يصنعوها بيتياً وتلك الزبدة التي يستخرجونها من الأبقار والأغنام والحليب الطازج واللبن المخيض واللبنة واللبن الرايب,وتذكر أنهم كانوا متعاونين لا ينسون بعضهم البعض فالذي كان يعطي جاره الذي لا يملك الحلال (الماشية) اللبن المخيض أو السمسم .
عاشوا في بيوت الحجر التي لها حجرمن الداخل وآخر من الخارج وكانت الغرف حسب أعداد الافراد في العائلة ولم تكن بالأجار بل كانت ملك لأصحابها كانت الخزائن في نفس الجدار يضعون أغطيتهم وأوانيهم فيها وكل شيء, ويتكون البيت ؛ او عقد البيت مثل الجامع له قبة وهناك أناس يأتون بالحديد لبناء العقد فيكون من حديد وليس كالقبة ويخلطون خلطة البناء من شيد يذوّبونها بالحفرة.
وداخل أنحاء المنزل يشعر الشخص بالدفء شتاءً وبالبرودة اللطيفة صيفاً وكان البيت يتكون من 2 غرفة الى 3 غالباً , ليست مفتوحة على بعضها بل كل غرفة مستقلة عن الأخرى وهناك من يمتلك علية (غرفة أو طابق ثاني فوق الطابق الأول) .
لن ننسى التعلم فهو القضاء على الجهل , لم يكن هناك الكثير من المعرفة ولكن هذا لا يفي بالغرض أن نقول كانت الأمية والجهل تطغى على الناس , بل كان هناك حفظة القرآن وعدد من القراء لا بأس بهم :
كان الذي يحفظ القرأن الكريم يقولون أنه نجح . و هناك ضريح للنبي دانيال عليه السلام الذي نسبت قريتنا له كانوا يعلمون الاولاد فيه القرأن , وبعد مدة من القضاء هناك والتعلم في الضريح , لكن لم تخلوا أفكارهم من بعض الجهل فقد كانوا يعتقدون أن النبي دانيال غضب عليهم , لأنه أصبح المكان كلما دخلوا عليه اهتز وتشققت الاسقف لانه في الحقيقة لا يتحمل ذلك العدد الكبير من الطلاب داخله انما يتحمل عدة اشخاص قليلة , أيضاً بالنسبة لذلك كانت هناك واحدة من دار الطاهر اسمها ( آيسة ) كبيرة كانت عزباء تذهب اليه وتنظفه وتمسحه وأيضا ذكرت لي جدتي كما هي تعتقد وابناء جيلها أنه لم يكن يؤذيها لأنها تنظفه وترعى ذلك المكان , وهناك قصة أنه كان خادما لدى الشيخ اسماعيل وهو ( شيخ القرية ) كان راعيا عنده , ففي يوم من الأيام اصابته الحصبة ولم يعرف أين يذهب حينها فذهب الى ذلك الضريح وأقام فيه مدة حصبته حتى شفي وكانت آيسة تقدم له الطعام خلال رعايتها للمكان .
و بعض الناس من درس بالرملة واللد ولكن كانت بعيدتان , وتذكر من تعلمت القراءة من الاناث وهي المرحومتين :حميدة واختها أم الحاجة هدى , و ايضاً في قريتنا من حفظ القرآن الكريم ومنهم البعض الذي تتذكره جدتي : كامل عبد القادر وعلمه لخالتي آمنة كامل و خالي الدكتور صلاح , و يحيى مصطفى .
تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)
وطني فلسطين
هذ هي قصة عابرة , ليست أسطورة أو حكاية ما قبل النوم هذه هي الحياة التي عاشها أجدادنا تحت سقف السعادة والاستقلالية , كانت تلك الحياة البسيطة والعمل الشاق والطعام الخفيف والمسكن المتواضع , كانت هناك تعيش عائلتي التي وجدت منها البعض, بعدما فتتنا الظلم والمستبدين الذئاب ينهشون أجسامنا من كل جانب , هناك جلست مع جدتي الحنونة التي قد بلغت من العمر 25 سنة , لاتندهش !!!!.... فأنا أبدأ قصتي لأرويها لمن لم يقرأها بعد.
كان أجدادنا يتناولون الفطور والذي يحتوي على الزيتون , الزعتر , اللبن , البيض والذي تذكر لي جدتي من خلال الحديث أنه لذيذ جداً(الطعام) , بعد تناول الفطور يحين الوقت لتعمل العائلة بجد ونشاط فوق الأرض المعطاء فوق أرض الإسراء والمعراج , يعملون بكل جد وجهد لديهم لم يكن هناك من يتأفف , أو من يستعمل آلة تقنّية لتخفف عنه , كل يعمل بعرق جبينه , كانت طبيعة العمل لديهم هي : الحصيدة وهي زراعة القمح , يخرجون من آذان الفجر وياتون بعد آذان الظهر , (كما حدثتني الجدة ) يتبرّدون بالبيوت لأن الطقس كان حاراً بعض الشيء ولكن لا ينتهي هنا العمل ! بل يتابعون العمل بعد العصر , كانت هناك عرانيس الذرة التي كانوا يقطعونها بالمناشير و يستعملون لها المقاطف ويضعوها على الجمال (وسيلة النقل المعتادة) ويذهبوا بها إلى النوادر حتى يدرسوها .
وذلك السمسم الذي كان من طبيعة عملهم كان ينبت له اقصاب كالملوخية ويضموا أقصابه ويربطوها وإلى النوادر.
كانوا يصفطّوا السمسم والقصب يستخدمونه ليطبخوا عليه أو يغسلون عليه وكانوا أحياناً يصنعون منه كالقش الجبّة الخاصة بالطابون .
ثم بعد انتهاء العمل يذهبون للبيوت , كانوا يصنعون الحلويات التي تقطر عسلاً من لذتها والتي يصنعوها بيتياً وتلك الزبدة التي يستخرجونها من الأبقار والأغنام والحليب الطازج واللبن المخيض واللبنة واللبن الرايب,وتذكر أنهم كانوا متعاونين لا ينسون بعضهم البعض فالذي كان يعطي جاره الذي لا يملك الحلال (الماشية) اللبن المخيض أو السمسم .
عاشوا في بيوت الحجر التي لها حجرمن الداخل وآخر من الخارج وكانت الغرف حسب أعداد الافراد في العائلة ولم تكن بالأجار بل كانت ملك لأصحابها كانت الخزائن في نفس الجدار يضعون أغطيتهم وأوانيهم فيها وكل شيء, ويتكون البيت ؛ او عقد البيت مثل الجامع له قبة وهناك أناس يأتون بالحديد لبناء العقد فيكون من حديد وليس كالقبة ويخلطون خلطة البناء من شيد يذوّبونها بالحفرة.
وداخل أنحاء المنزل يشعر الشخص بالدفء شتاءً وبالبرودة اللطيفة صيفاً وكان البيت يتكون من 2 غرفة الى 3 غالباً , ليست مفتوحة على بعضها بل كل غرفة مستقلة عن الأخرى وهناك من يمتلك علية (غرفة أو طابق ثاني فوق الطابق الأول) .
لن ننسى التعلم فهو القضاء على الجهل , لم يكن هناك الكثير من المعرفة ولكن هذا لا يفي بالغرض أن نقول كانت الأمية والجهل تطغى على الناس , بل كان هناك حفظة القرآن وعدد من القراء لا بأس بهم :
كان الذي يحفظ القرأن الكريم يقولون أنه نجح . و هناك ضريح للنبي دانيال عليه السلام الذي نسبت قريتنا له كانوا يعلمون الاولاد فيه القرأن , وبعد مدة من القضاء هناك والتعلم في الضريح , لكن لم تخلوا أفكارهم من بعض الجهل فقد كانوا يعتقدون أن النبي دانيال غضب عليهم , لأنه أصبح المكان كلما دخلوا عليه اهتز وتشققت الاسقف لانه في الحقيقة لا يتحمل ذلك العدد الكبير من الطلاب داخله انما يتحمل عدة اشخاص قليلة , أيضاً بالنسبة لذلك كانت هناك واحدة من دار الطاهر اسمها ( آيسة ) كبيرة كانت عزباء تذهب اليه وتنظفه وتمسحه وأيضا ذكرت لي جدتي كما هي تعتقد وابناء جيلها أنه لم يكن يؤذيها لأنها تنظفه وترعى ذلك المكان , وهناك قصة أنه كان خادما لدى الشيخ اسماعيل وهو ( شيخ القرية ) كان راعيا عنده , ففي يوم من الأيام اصابته الحصبة ولم يعرف أين يذهب حينها فذهب الى ذلك الضريح وأقام فيه مدة حصبته حتى شفي وكانت آيسة تقدم له الطعام خلال رعايتها للمكان .
و بعض الناس من درس بالرملة واللد ولكن كانت بعيدتان , وتذكر من تعلمت القراءة من الاناث وهي المرحومتين :حميدة واختها أم الحاجة هدى , و ايضاً في قريتنا من حفظ القرآن الكريم ومنهم البعض الذي تتذكره جدتي : كامل عبد القادر وعلمه لخالتي آمنة كامل و خالي الدكتور صلاح , و يحيى مصطفى .
Ghassan- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 402
العمر : 76
نقاط : 243
الموقع : www.danialv.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)1
يسلمووووو الموضووع اكتيررررر حلوووو
حنان الرفاتي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 102
العمر : 33
نقاط : 114
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
مواضيع مماثلة
» تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)2
» تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)3
» شاهد دانيال الحبيبة
» اخر اخبار أهالي دانيال الحبيبة بالتفصيل
» يا فلسطين الحبيبة
» تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)3
» شاهد دانيال الحبيبة
» اخر اخبار أهالي دانيال الحبيبة بالتفصيل
» يا فلسطين الحبيبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى