تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)2
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)2
لم يكن هناك جامع في القرية بل كان كل رجل يصلي في بيته ,وللحج احتفالاته الخاصة فعند ذهاب أحد الى الحج , كانوا يحتفلون له قبل خروجه ويجتمع الاهل والأقارب وبعد رجوعه أيضاً يقيمون احتفالاً آخر , وكانوا يذهبون للحج جماعات على الجمال وقوافل وذهب للحج إسماعيل على ما أعتقد أنه شيخ القرية وعمتها.
ولم يكن من ينقطع بالطعام أو الشراب فقد كانوا يحمّلون الجمال أكبر شيء يستحملونه ولم يمت أحد أثناء الحج ولكن هل تعتقد أنهم كانوا ينتهون من الحج , في أسبوعين أم شهر ؟
كانوا يسافرون بثلاثة أشهر , على حركة الجمال مع ذلك الحرّ الشديد والصحراء الطويلة والمسافة البعيدة , وكانوا يرجعون إلى بيوتهم دون أن يستقبلهم أحد , فكل واحد يرجع إلى عائلته دون موعد .
لن نبتعد كثيراً , أما بالنسبة إلى الأراضي الزراعية , كانت هناك أراضي تقول جدتي أنهم كانوا يقنعوهم (المختار واتباعه ) بأنها للنبي دانيال , فكانوا يزرعوها ويحصدوها( من تعب الناس ) من القمح والشعير ويذهبون بها إلى ضريح النبي دانيال ( تقول جدتي أنهم كانوا يكذبون عليهم ويأخذوها لهم(المختار...) فهل سيخرج النبي دانيال ويقبلها منهم وهو ميت) وكانت النوادر كالكف منبسطة يضعوا فيها الزرع ويصلبّوه, وكان سيدي عثمان يقلّع لكل البلد يذري ويدرس السمسم ويكنّه .مجاناً
و هنا نصل في قصتنا إلى المناسبات السعيدة و الذكريات التي تحدثني عنها جدتي , لم تكن تلك الحياة كلها قاسية بل كانت بعض الشعائر التي يحيونها قديماً في ايام معينة كالشهر الخميس وهذا الشهر كانوا في يسبغون البيض ويذهبون به الى مقام النبي صالح عليه السلام في الرملة , وهناك الحلو (الحلويات ) من كل الأشكال والألوان , وهناك يجتمع الفلسطينيون من كل مدينة( الخليل , الرملة , اللد ....... ) وأما الخلايلة (أهل الخليل ) فقد كانوا عنيدين جداً فلا يقبل أحدهم بالانتظار ليدخل مأكولاته التي يحملها بل كانوا يحدثون ضجة حول ذلك كانوا يريدون دائماً أن يدخلوا المقام اول ناس حتى لو كان قبلهم دور على أحد أو أتوا متاخرين , وتذكر جدتي أنهم كانوا يحملون بيارق معينة (مثل العلم) وقد كان يأتي الناس على البغال والحمير فهذه هي وسائل النقل المعتادة لديهم , فقد كانت تأتي (حميدة وفريدة ) متزوجات بدانيال , كان الخدم يحملونهم على الفرس الأصيلة إلى أهلهم , فالذي يملك الفرس يكون يملك المال أو يكون أحياناً من الطبقة الغنية .
ولن أنسى وصف الأعراس والأتراس البالغة الوصف كما ذكرتها لي جدتي , فهنا يخرج العريس ليزف على ذلك الفرس الأصيل وتبدأ الزّفة من الساعة الثانية صباحاً الى ما بعد المغرب وتظل تهتف النساء في الخلف والرجال مع العريس يغنون في الأمام وتكون الفرس ترقص على نغمات الطبول والدف , وتجول بالعريس كل القرية من أولها إلى آخرها , وتُأخذ العروس من بيت أهلها الى البيت الجديد عند عريسها وأحيانا تكون العروس من بلد آخر فيضطر الأهل إلى أن يحملوها له على الجمل المزين من مسافة بعيدة ,وهنا يظهر الكرم بين أهلنا الأحباب الذين كانت إذ تمر عليهم العروس للإستراحة فيحلف عليهم الرجل الذي سيضيفون عنده بالمبيت وعندما يعرف أنها عروس مسافرة الى بلدتها الجديدة يذبح الخرفان ويطعم أهلها ويستقبلهم أفضل إستقبال .
أما عند العرس فيذبح الأهل 30 خروفاً ويطعمون الأقارب والأصدقاء , و تبدّل العروس في يوم زفافها خمسة عشر بدلة كل بدلة بلون وتفصلهم عند الخياطة وكل بدلة بلون وشكل مختلف .
وكان المهر 50 ليرة ( كسوة وذهب ) ولم يكن هناك من يشتري الأثاث فقد كانوا ينامون على الحصر والجنابي وكانت العملة غالية , فالشلن يقضي حاجة الافراد في البيت لكل ما يطلبونه أما الآن فلا يساوي الشلن شيئاً .وكانت الدجاجة من البياع سعرها عشرة قروش مهما كان حجمها كبيرة أم صغيرة . كانت الحياة تُصرف فيها النقود أوّل بأوّل .
على ذكر الأعراس والزيجة , فقد كان الحكم العثماني والأتراك , يطلبون الرجال لخدمة الجيش الإجبارية , فأصبح الشباب يطلبون العروس من بلدة غير التي يعيش فيها حتى لا يطلبوه للتجنيد .
ولم يكن من ينقطع بالطعام أو الشراب فقد كانوا يحمّلون الجمال أكبر شيء يستحملونه ولم يمت أحد أثناء الحج ولكن هل تعتقد أنهم كانوا ينتهون من الحج , في أسبوعين أم شهر ؟
كانوا يسافرون بثلاثة أشهر , على حركة الجمال مع ذلك الحرّ الشديد والصحراء الطويلة والمسافة البعيدة , وكانوا يرجعون إلى بيوتهم دون أن يستقبلهم أحد , فكل واحد يرجع إلى عائلته دون موعد .
لن نبتعد كثيراً , أما بالنسبة إلى الأراضي الزراعية , كانت هناك أراضي تقول جدتي أنهم كانوا يقنعوهم (المختار واتباعه ) بأنها للنبي دانيال , فكانوا يزرعوها ويحصدوها( من تعب الناس ) من القمح والشعير ويذهبون بها إلى ضريح النبي دانيال ( تقول جدتي أنهم كانوا يكذبون عليهم ويأخذوها لهم(المختار...) فهل سيخرج النبي دانيال ويقبلها منهم وهو ميت) وكانت النوادر كالكف منبسطة يضعوا فيها الزرع ويصلبّوه, وكان سيدي عثمان يقلّع لكل البلد يذري ويدرس السمسم ويكنّه .مجاناً
و هنا نصل في قصتنا إلى المناسبات السعيدة و الذكريات التي تحدثني عنها جدتي , لم تكن تلك الحياة كلها قاسية بل كانت بعض الشعائر التي يحيونها قديماً في ايام معينة كالشهر الخميس وهذا الشهر كانوا في يسبغون البيض ويذهبون به الى مقام النبي صالح عليه السلام في الرملة , وهناك الحلو (الحلويات ) من كل الأشكال والألوان , وهناك يجتمع الفلسطينيون من كل مدينة( الخليل , الرملة , اللد ....... ) وأما الخلايلة (أهل الخليل ) فقد كانوا عنيدين جداً فلا يقبل أحدهم بالانتظار ليدخل مأكولاته التي يحملها بل كانوا يحدثون ضجة حول ذلك كانوا يريدون دائماً أن يدخلوا المقام اول ناس حتى لو كان قبلهم دور على أحد أو أتوا متاخرين , وتذكر جدتي أنهم كانوا يحملون بيارق معينة (مثل العلم) وقد كان يأتي الناس على البغال والحمير فهذه هي وسائل النقل المعتادة لديهم , فقد كانت تأتي (حميدة وفريدة ) متزوجات بدانيال , كان الخدم يحملونهم على الفرس الأصيلة إلى أهلهم , فالذي يملك الفرس يكون يملك المال أو يكون أحياناً من الطبقة الغنية .
ولن أنسى وصف الأعراس والأتراس البالغة الوصف كما ذكرتها لي جدتي , فهنا يخرج العريس ليزف على ذلك الفرس الأصيل وتبدأ الزّفة من الساعة الثانية صباحاً الى ما بعد المغرب وتظل تهتف النساء في الخلف والرجال مع العريس يغنون في الأمام وتكون الفرس ترقص على نغمات الطبول والدف , وتجول بالعريس كل القرية من أولها إلى آخرها , وتُأخذ العروس من بيت أهلها الى البيت الجديد عند عريسها وأحيانا تكون العروس من بلد آخر فيضطر الأهل إلى أن يحملوها له على الجمل المزين من مسافة بعيدة ,وهنا يظهر الكرم بين أهلنا الأحباب الذين كانت إذ تمر عليهم العروس للإستراحة فيحلف عليهم الرجل الذي سيضيفون عنده بالمبيت وعندما يعرف أنها عروس مسافرة الى بلدتها الجديدة يذبح الخرفان ويطعم أهلها ويستقبلهم أفضل إستقبال .
أما عند العرس فيذبح الأهل 30 خروفاً ويطعمون الأقارب والأصدقاء , و تبدّل العروس في يوم زفافها خمسة عشر بدلة كل بدلة بلون وتفصلهم عند الخياطة وكل بدلة بلون وشكل مختلف .
وكان المهر 50 ليرة ( كسوة وذهب ) ولم يكن هناك من يشتري الأثاث فقد كانوا ينامون على الحصر والجنابي وكانت العملة غالية , فالشلن يقضي حاجة الافراد في البيت لكل ما يطلبونه أما الآن فلا يساوي الشلن شيئاً .وكانت الدجاجة من البياع سعرها عشرة قروش مهما كان حجمها كبيرة أم صغيرة . كانت الحياة تُصرف فيها النقود أوّل بأوّل .
على ذكر الأعراس والزيجة , فقد كان الحكم العثماني والأتراك , يطلبون الرجال لخدمة الجيش الإجبارية , فأصبح الشباب يطلبون العروس من بلدة غير التي يعيش فيها حتى لا يطلبوه للتجنيد .
Ghassan- عضو رهيب
- عدد المساهمات : 402
العمر : 76
نقاط : 243
الموقع : www.danialv.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)2
شكرا اخ غسان على الموضوع اكتير حلو
حنان الرفاتي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 102
العمر : 33
نقاط : 114
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)2
هههههههههههههههههه اليوم الشلن بجيب حبة علكة يعني الي بدو يخطب يجيب حبة علكة ويطعميها للعروس وخلص
abo saief- مراقب
- عدد المساهمات : 187
نقاط : 341
تاريخ التسجيل : 28/04/2009
رد: تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)2
يالله صار هالموضوع لازمه نفض للغبار ماااااااااااااااا أقدمه
ليت الشباب يعود هه
الله يجزيك الخير غسان الرفاتي
ليت الشباب يعود هه
الله يجزيك الخير غسان الرفاتي
ضحى الرفاتي- عضو مميز
- عدد المساهمات : 231
نقاط : 338
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
مواضيع مماثلة
» تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)1
» تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)3
» شاهد دانيال الحبيبة
» اخر اخبار أهالي دانيال الحبيبة بالتفصيل
» يا فلسطين الحبيبة
» تحت سماء دانيال الحبيبة(هذه قصتي)3
» شاهد دانيال الحبيبة
» اخر اخبار أهالي دانيال الحبيبة بالتفصيل
» يا فلسطين الحبيبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى